السبت، مارس ١٠، ٢٠٠٧

صديقتى العزيزة

لى صديقة .. ذكية .. و قوية ... ووفية ..
و متمردة ..
متمردة على كل الأصول و الأعراف ..
عرفتها منذ عامين و خبرتها جيدا ... عرفت إنها لا تبالى بردود الأفعال ..
عينيها تشعان ذكاء غريبا عجيبا يجعلك تتخيل أنها قادرة على سبر أغوارك و كشف أسرارك ..
بها صفة الخبث .. التى امقتها كما أمقت أيضا فيها ولعها بإخفاء الحقائق و طمسها ..
كانت فيما مضى تحب جوارى و تحب حديثى و صداقتى ..
أما الآن فهى تحاول التظاهر بهذا .. و لكن هيهات .. إنها مشاعر لا يمكن تزييفها و خلطها ..
هى أيضا تعرف أنى دائما أحب أن انصحها و أوجهها إذا ما أخطأت - و هى كثيرا ما تخطىء - و لست أنصحها لشىء إلا لأنى أرى فيها ملاكا بريئا ساذجا قاده حظه العاثر فى طريق سيىء ..
لذا .. و لأننى أدركت كم ابتعدت عنى .. آثرت أنا أيضا الإبتعاد و تسطيح الحوار و العلاقة حتى لا أرغمها على ما لا ترغب فيه ..
و صرت أتجنب الحديث فى مشاكلها و اخطائها و تصرفاتها التى أراها دائما - و لى كل الحق - سيئة و خاطئة ..
تعرفت على أخوها .. ووالدها ووالدتها .. بيت جميل .. صغير .. مرتب و نظيف ..
و إناس طيبون .. أخيار .. لا مكر عندهم ولا مواربة .. ولا زيف ولا تزوير ..
إنها ابنتهم وليست منهم ..
و انا أزعم أن حديثى هذا مبالغ فيه .. فأنا أراها أيضا طيبة مثلهم .. و لكنها طيبة يغلب عليها الخبث فيعكرها كما يعكر الحصى سطع البحيرة الرائق ..
تطالعنى ملامحها فى لحظات أتذكر فيها كل كلمة تقولها و أقولها .. كل حركة تقوم بها و أقوم بها ..
زرعت فى قلبى بذرة الشك تجاهها و أنا الذى لا علاقة لى بها سوى الصداقة و الأخوة ..
فكيف بمن سيحبها و تحبه ..
و لقد نمت بذرة الشك حتى أصبحت شجرة كبيرة وارفة ترويها هى فى كل مرة نلتقى فيها بتصرفاتها المريبة ..
قد يبدو الكلام غامضا و لكنها إن قرأته ستفهم .. و ياليتها تفهم ..
أختى العزيزة .. صديقتى الوفية .. و تذكرى أنى حتى الآن أصفك بالوفية ..
تذكرى دائما نصيحتى تلك .. فقد تكون هى النصيحة الأخيرة .
دعى عنك الخبث و اللؤم .. فإنه ليس من شيم الأخيار أمثالك ..
أدعو الله لك بالهداية و السعادة ..
كل السعادة ..

هناك ٣ تعليقات:

قصاقيص يقول...

مش عارفة ... ياتري اعلق ولا أعتبر البوست ده رسالة محددة الوحهة ؟!!؟
عموما يا أحمد أنا مريت بمرحلة مشابهة مع أعز اصدقائي بس الفرق إننا قدرنا نتفوق علي الشروخ دي كلها ماحدش فينا ارتاب في التاني ولا حاولنا تسطيح علاقتنا....ولما رجعنا لطريقنا المشترك من جديد بقينا اقوى
حاول تكمل مع اللي انت عرفتهم بجد

عمرو غريب يقول...

الف شكر علي الكلام الجميل اخوك عمرو

الاسطى يقول...

يا بختك يا مى .. على الاقل عرفتى تواجهى .. و ترجعى العلاقة زى ما كانت
انما انا عايز اقولك ان علاقتى بالبنت دى دلوقتى مالهاش وجود

الكلام دا انا كنت كاتبه من تقريبا سنة

عمرو ... شكرا لردك .. للمرة التانية