إنفجر فى داخلى بارود الحزن و الألم و أصاب وهجه الحارق كل خلية فى جسدى و انا أراها تعلننى صراحة أنه حان وقت الفراق ..
صحيح أنه فراق على موعد .. و لكن أنى لى أن اتحمل تلك الفترة التى ستنقضى من عمرى و هى بعيدة عنى
كيف أعيش من دونها و هى تحمل زر تشغيل قلبى فى يدها ..
كيف أتصبر على الفراق ..
تخيلت أيامى السابقة فى بعدها .. و كيف مرت قاتمة .. كئيبة .. محزنة ..
كيف انفصل عنى كيانى و فارقتنى روحى و حاقت بى سبل الفناء من دونها ..
تلاحقت انفاسى و دمعت عيانى و تشتت نظراتى من هول المفاجئة .
لم أكن أعلم أن تلك اللحظة ستأتى ..
عشت فى حلم وردى بنيته فى خيالى .. حلمت بأننا سنظل قرينين قريبين على طول الزمان ..
تخيلتنى أحتويها و تحتوينى .. نندمج و يعاد تشكيلنا فى جسد واحد يحمل روحين ..
ترنحت فى خطواتى .. فقد سلبتنى المفاجأة عزمى و شدتى .. خارت قواى و لم تستطع قدماى ان تحملانى ..
كطفل مرتعد من عقاب أبيه ..
جسلت قليلا و تأملت ذكريات اللقاء الأول .. الخفقة الأولى و الرجفة الأولى ..
الكلمة الأولى و المصافحة الأولى ..
ثم لمست يدى اليمنى .. تلك التى تخيلتها لا تزال تحمل أثر المصافحة الأولى و التى كانت منذ عامين ..
و بحركة تلقائية و جدتنى أرفع يدى و ألثمها بقبلة حملت كل شوقى و حنينى لذكريات اللقاء الأول ..
خاصمنى النوم فى تلك الليلة .. و أرهقنى السهاد .. كيف لا و أنا أتعرض لنفس المعاناة التى طالما
لاحقتنى ..و طالما عايشتها فى ليالى البعاد ..
أتعبنى طول التحديق فى سقف الغرفة التى بدت لى موحشة كئيبة و انا أرانى بعيدا .. بعيدا .. عندها حيث
حلت و حل معها النور ..
مضت الدقائق أياما .. و الساعات شهورا ..
طالت ليلتى و تخيلتها لا تنتهى ..
تذكرت بيتا شعريا يقول ..
كلينى لهم يا اميمة ناصب .. و ليل أقاسيه بطىء الكواكب
أتراه أحس بى و هو ينطق هذا البيت .. أم أنه عانى كما عانيت ...
إستيقظت على نهار جديد يحمل عبق وردود البساتين و رحيق جنات النعيم ..
إرتديت ثيابى على عجل و ركبت حذائى مسرعا .. فأنا على ميعاد هام تتوقف عليه حياتى ..
كيف لا و أنا سأرى روحى التى سلبت منى و عقلى الذى فارقنى
سأقابل نفسى ..
وصلت إلى ميعاد اللقاء و أنا أتحرق شوقا لنظرة من عينى القمر .. ظمآنا لكلمة واحدة ..
و رأيتها ..
ياله من مشهد أبذل كل الجهد لأختزنه فى أعماق نفسى ..
لأجتره حتى إذا ما احتجته فى أوقات الحنين أستعيده بكل زواياه و تفاصيله .. و لكنى لا أستطيع إختزانه ..
و انا معها أحاول الإمساك بتلابيب اللحظات و لا أستطيع .. تفر منى لحظات اللقاء ..
.. لعلها تريد إخبارى كم هى غالية و نفيسة ..
إقتربت منها و شوقى يسيل من عينى كما تسيل الدموع ..
لاحظته هى و سألتنى عنه :
" ما كل هذه اللهفة ... إننا لم نفترق سوى لسويعات قليلة "
ضحكت لقولها .. و عذرتها لأنها لا تدرى ..
لا تردى كم أشتاق إليها و انا معها ..
فكيف و انا بعيد عنها ..
إنها حياتى التى لا عيش بدونها ..
لم أحاول شرح موقفى .. فكفانى أنها معى ..
و ليذهب كل شىء إلى حيث يذهب ... لا أهتم ولا أتساءل..
فقط أحب ...
أحب ..
و بجنون ,
صحيح أنه فراق على موعد .. و لكن أنى لى أن اتحمل تلك الفترة التى ستنقضى من عمرى و هى بعيدة عنى
كيف أعيش من دونها و هى تحمل زر تشغيل قلبى فى يدها ..
كيف أتصبر على الفراق ..
تخيلت أيامى السابقة فى بعدها .. و كيف مرت قاتمة .. كئيبة .. محزنة ..
كيف انفصل عنى كيانى و فارقتنى روحى و حاقت بى سبل الفناء من دونها ..
تلاحقت انفاسى و دمعت عيانى و تشتت نظراتى من هول المفاجئة .
لم أكن أعلم أن تلك اللحظة ستأتى ..
عشت فى حلم وردى بنيته فى خيالى .. حلمت بأننا سنظل قرينين قريبين على طول الزمان ..
تخيلتنى أحتويها و تحتوينى .. نندمج و يعاد تشكيلنا فى جسد واحد يحمل روحين ..
ترنحت فى خطواتى .. فقد سلبتنى المفاجأة عزمى و شدتى .. خارت قواى و لم تستطع قدماى ان تحملانى ..
كطفل مرتعد من عقاب أبيه ..
جسلت قليلا و تأملت ذكريات اللقاء الأول .. الخفقة الأولى و الرجفة الأولى ..
الكلمة الأولى و المصافحة الأولى ..
ثم لمست يدى اليمنى .. تلك التى تخيلتها لا تزال تحمل أثر المصافحة الأولى و التى كانت منذ عامين ..
و بحركة تلقائية و جدتنى أرفع يدى و ألثمها بقبلة حملت كل شوقى و حنينى لذكريات اللقاء الأول ..
خاصمنى النوم فى تلك الليلة .. و أرهقنى السهاد .. كيف لا و أنا أتعرض لنفس المعاناة التى طالما
لاحقتنى ..و طالما عايشتها فى ليالى البعاد ..
أتعبنى طول التحديق فى سقف الغرفة التى بدت لى موحشة كئيبة و انا أرانى بعيدا .. بعيدا .. عندها حيث
حلت و حل معها النور ..
مضت الدقائق أياما .. و الساعات شهورا ..
طالت ليلتى و تخيلتها لا تنتهى ..
تذكرت بيتا شعريا يقول ..
كلينى لهم يا اميمة ناصب .. و ليل أقاسيه بطىء الكواكب
أتراه أحس بى و هو ينطق هذا البيت .. أم أنه عانى كما عانيت ...
إستيقظت على نهار جديد يحمل عبق وردود البساتين و رحيق جنات النعيم ..
إرتديت ثيابى على عجل و ركبت حذائى مسرعا .. فأنا على ميعاد هام تتوقف عليه حياتى ..
كيف لا و أنا سأرى روحى التى سلبت منى و عقلى الذى فارقنى
سأقابل نفسى ..
وصلت إلى ميعاد اللقاء و أنا أتحرق شوقا لنظرة من عينى القمر .. ظمآنا لكلمة واحدة ..
و رأيتها ..
ياله من مشهد أبذل كل الجهد لأختزنه فى أعماق نفسى ..
لأجتره حتى إذا ما احتجته فى أوقات الحنين أستعيده بكل زواياه و تفاصيله .. و لكنى لا أستطيع إختزانه ..
و انا معها أحاول الإمساك بتلابيب اللحظات و لا أستطيع .. تفر منى لحظات اللقاء ..
.. لعلها تريد إخبارى كم هى غالية و نفيسة ..
إقتربت منها و شوقى يسيل من عينى كما تسيل الدموع ..
لاحظته هى و سألتنى عنه :
" ما كل هذه اللهفة ... إننا لم نفترق سوى لسويعات قليلة "
ضحكت لقولها .. و عذرتها لأنها لا تدرى ..
لا تردى كم أشتاق إليها و انا معها ..
فكيف و انا بعيد عنها ..
إنها حياتى التى لا عيش بدونها ..
لم أحاول شرح موقفى .. فكفانى أنها معى ..
و ليذهب كل شىء إلى حيث يذهب ... لا أهتم ولا أتساءل..
فقط أحب ...
أحب ..
و بجنون ,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق