الخميس، أبريل ٠٨، ٢٠١٠

امى

أمى ...



دعاؤك مطلبى ..



كم تعصف الأيام بى ..



كم تأكل اللحظات أحلامى ..



و تغلق غيهبى ..



أمى ..



رمانى الحزن فى بحرعميق ..



و القلب بالشكوى يفيض ..



و لقد غدا صوت اللقا صوت خفيض ..



فى غربتى وحدى ذبحت من الوريد إلى الوريد ..



أمى ..



أنا طفل مسن ..



منذ اغتربت و نبض قلبى صامتا دوما يئن ..



لرجوع أيام الصبا روحى تحن ..



أمى انا طفل عجوز حائر ..



بعدته أيام النوى عن كل خدن ..



متغرب عن حقبتى ..



متبرئ من كل سن ..



فى الغربة النكراء أسكن فى سراديب الليالى ألف سجن ..



الحزن سيف يبتر فى حدائق أمنياتى كل غصن ..



و الأمنيات تثاقلت أطرافها ..



و تباطأت خطواتها ..



فى درب أيامى رحلن و لم يعدن ..



و لقد رأيت الحزن أشباحا تحاصر أضلعى من كل ركن ..



صمت القبور يهد أركانى و يسلب ذكرياتى كل لحن ..



و سنين عمرى مثل أوراق الخريف ..



تساقطت من غير إذن ..



أمى ... تعاقبنى السنين ..



و مللت درب الحائرين ..



والنبض فى قلبى .. حزين ..



احتاج منك للمسة تشفينى ..



أحتاج منك لكلمة تهدينى ..



أحتاج منك لدعوة تنجينى ..



ظمأ الغياب ينال من أجزائى ..



و القرب منك - حبيبتى - يروينى ..