السبت، أبريل ٢٦، ٢٠٠٨

أنا .. و بابا .. و الحاجة الساقعة

أحداث هذه القصة واقعية تماما ...و الفاصل بين كل مشهدين هو 24 ساعة فقط لا غير
المشــــهد الأول
***
أنا و بابا و أيمن اللى شغال معانا فى الورشة ..
المكان .. الورشة ..
الزمان .. العصرية كده ..
***
بابا : حلوة أوى الكفتة اللى جبتها دى يا أحمد .. روح هاتلنا إتنين حاجة ساقعة بقى علشان نهضم
أنا أتوجه لمحل " بيسو بتاع الكشرى " و أحضر زجاجتين ( سفن أب ) صاروخ ..
و اعود مرة أخرى للورشة ..
أنا : إتفضل يا اسطى محمد ... اتفضل يا اسطى أيمن
بابا : يا احمد بلاش تجيبلنا سفن أب دى تانى انا زهقت منها .. ابقى غير المرة الجاية مش كل مرة يعنى سفن أب ..
أنا : حاضر يا سيدى .. المرة الجاية أجيبلك غيرها ..
****
المشـــهد الثانى
***
أنا و بابا
المكان .. البيت
الزمان .. بعد نص الليل
أنا عائد لتوى من الخارج حيث أقضى السهرة دائما مع أصدقائى
بابا : قبل ما تغير
هدومك و النبى ياحمد روح هاتلى إزازة حاجة ساقعة لاحسن لسه متعشى و عايز " أبلّع "
.. أنا : حاضر يا سيدى .. عايزها إيه ..
بابا : اللى تجيبه ياعم أحمد انا مش بادق ...
أنا أتوجه لأقرب سوبر ماركت و أحضر زجاجة " بيبسى " صاروخ أيضا .. ثم أعود للمنزل و أعطيها للحاج ..
بابا : يا ابنى انت مش لاقى غير البتاعة المقرفة دى اللى تجيبها ..؟ دى طعمها وحش أوى ..
انا : خلاص هات أرجعهالك إحنا لسه مش فتحناها ..
بابا : خلاص خلاص ياعم انت هاتفضل رايح جاى ..؟ هاشربها بقى و أمرى لله ..
****
المشـــهد الثالث
***
أنا و بابا
المكان .. الورشة
الزمان .. المغربية كده ..
أيمن روح النهاردة بدرى علشان رايح يكشف على مراته
علشان حامل
..بابا : ماتروح تجيبلنا ازازتين حاجة ساقعة انا و انت يا احمد كده تطرى على قلبنا .. انا ريقى ناشف
..أنا : ماشى يا سيدى .. هات الفلوس .. عايزها إيه بقىىىىىىىى
بابا " بمنتهى الود " : اللى هاتشرب منه هاشرب منه ياعم أحمد ..
انا : لأ و النبى قوللى عايزها إيه علشان ماترجعشى تانى تقولى مش عايزها
..بابا " بتهريج " :عم أحمد اللى انت تجيبه أنا مش هاقوللك عليه لأ
..أنا : يعنى عايزها إيه ياعم الحاج و النبى الله يخليك ...
بابا : ماخلاص يابنى انا مش ناقصك بقى .. روح هات أى حاجة مش تعمللى فيلم ..
أنا أتوجه لمحل " بيسو بتاع الكشرى " و أحضر زجاجتين ( ميرندا ) صاروخ أيضا .. و أعود للورشة ...
أنا : إتفضل ياسطى محمد .. حلو كده ..؟
بابا : إيه دا ..؟ يابنى دانا مش باكره اد البرتقان ..
أنا " ألطم " : يعنى أخترعلك مشروب خصوصى يعنى ولا إيه بقىىىىىىىى ..؟
****
بابا ..
أبوس إيديك ..
إرحمــــــــــــــــــــــنى

الأحد، أبريل ٢٠، ٢٠٠٨

كلمات .. من واقع يوم اليتيم

حسنا .. لأواجه نفسى بالحقيقة إذن من دون مواربة ولا طمس ..
إنها فى النهاية تبقى الحقيقة مهما حاولت تجاهلها أو تناسيها ..
ثم إنها لا تحمل تلك القتامة التى تجعلنى أهابها أو أخفيها ..
إنها الحقيقة ولا شىء غيرها ..
لم يشغلنى أبدا أن أقبع فى ذلك الجانب المظلم وحيدا أتقافز و أتقافز لأنال و لو جزء من أجزاء من دفة الحديث .. و الإهتمام ..
لم تكن تشغلنى كل تلك المحاولات اليائسة .. البائسة .. لنيل شىء من الأسماع و الأبصار ..
لقد كان يجدر بى أن أتخلى عن ذلك المرح المصطنع ..
و تلك الضحكات المزيفة ..
كان يجدر بى أن أوفر كل تلك الدعابات التى هى " ضحك للضحك " ..
لماذا أحرص دوما – و أفشل دوما أيضا – على الظهور فى منتصف الصورة .. و ليس فى جانبها كما قد يفضل الكثيرون .. ؟ل
ماذا أبذل كل ذلك المجهود للإستحواذ على اهتمام أشخاص ربما لا تقع عينى عليهم مرة أخرى ..؟
و لكن دعونى أنظر للنصف الملآن من الكوب ..
دعونى أتقبل الصورة كما هى ..
و بقليل من الخيال .. و كثير من النسيان .. يمكنها أن تصبح من أكثر صور عمرى روعة و جمال ..
لقد كان يكفينى ذلك المرح الطبيعى .. الواقعى .. بينى و بين أطفال تعرفت عليهم لأول مرة هناك ..
لعبنا .. و جرينا .. و أكلنا .. و تحادثنا .. و تمازحنا .. وتناقشنا .. ثم تفرقنا ..
كان يكفينى كل ذلك الود الذى تقابلت عليه مع عمرو و محمد الأخوين الفاضلين المهذبين – جدا - .. و كأنها صداقة عمر تلك التى تجمعنا .. و لكنها راحة القلوب للقلوب .
. أتذكر هنا إعجابى بمناديل محمد " مودى " أخو إنجى و نور ..
و قيادته المتمرسة لسيارات التصادم ..
أتذكر تهذيب عمرو و محمد – للمرة الثانية – و إنصاتهما الهادىء لكلماتى الضالة .. التى تنشد الحكمة ..
أتذكر تعجبى من قدرتى الخارقة على تذكر أسماء الأطفال .. كل بأسمه .. و كأنى أعرفهم قبل أن يولدوا ..
فهناك حسين .. و أحمد .. و محمد .. و ابراهيم .. ثم أحمد .. و احمد مرة أخرى .. و فرج .. وعادل .. و فتحى – الذى أخذ منى جنيه سلف .. لا اعرف كيف - .. و انتهاء بهيثم .. يتيم الأب و الأم ..
أتذكر فقرة الساحر المدهشة التى تابعتها لأول مرة فى حياتى بكل شغف الدنيا – فليمتنع الجميع عن الضحك – تابعتها كما لو كنت طفلا من الأطفال ..
أتذكر فرحتى بتجمع الأطفال من حولى و نداءهم لى ب " أستاذ أحمد " تلك التى لم أسمعها فى حياتى .. توقفوا عن الضحك .. أرجوكم .. بالتأكيد انا لا يمكننى أن أتذكر كل ما مررت به .. أو مر بى ..
ولكنه فى النهاية يوم يحمل علامة " إستثنائى " ..
لم تكن تجربتى الأولى فى ذلك المضمار ... و لكنها بالتأكيد الأفضل و الأجمل بين قريناتها ..
فكرت كثيرا فى النهاية أن أحذف تلك السطور فى المقدمة .. فهى تفسد الجو النفسى للمقال ككل ..
و لكنى فضلت إبقاءها .. فهى تحمل الحقيقة .. كل الحقيقة ..
تحمل حقيقة شاب أصابته عقدة التملك و حب الذات بلوثة أفقدته عقله .. و أفسدت عليه لحظات سعادته .. و ياليته يجد العلاج

السبت، أبريل ١٢، ٢٠٠٨

لا تبتئس

الجميع يسافرون .. يفارقون ..
و على الطريق تضيع آثار المسير ..
و أنا وحيد أطرق الدرب العسير ..
***
ذهبوا و قلبى بعدهم بيت خرب ..
لا ضحك فيه ولا لعب ..
نبضاته دوما تئن و تنتحب ..
***
العمر يمضى و المقابر تمتلى ..
و عقارب الساعات تمضى مسرعة ..
وتقول لى ..
هلا حزمت الأمتعة ..؟
***
العمر يمضى مثل موج البحر دوما للفناء ..
و مراكبى بين العباب تحطمت ..
و تحطمت فرص اللقاء ..
***
من دونهم قلبى غريب ..
أمشى وحيدا ليس يشغلنى البعيد أو القريب ..
وحدى أغرد بالنحيب ..
قلبى عليل لا يحس به طبيب ..
***
قلبى ضعيف ..
تركوه محزونا هنا فوق الرصيف ..
ذهبوا بعيدا مثل أوراق الخريف ..
***
لا تبتئس ..
انس الأمانى و انس ماضيك التعس ..
إنس الجروح و فارق الحزن النجس ..
طهر فؤادك بالتصبر و التمس ..
فرحا و لو سموك يوما .. مختلس
***

الخميس، أبريل ١٠، ٢٠٠٨

حــواديت

لألألأ دا مش شعر خالص .. إعتبروها كده خواطر بالعامية .. او أى حاجة تانية غير الشعر .. أنا كتبتها بسرعة بسرعة بسرعة كده من غير أىىىىى ترتيب قبل كده خالص .. لذلك مش عارف شكلها فى عيونكم ها يبقى عامل إيه لأنى انا نفسى لسه ماكونتش عنها أىىىى فكرة خالص .. اقرها بس كده و شوفوا .. يمكن تعجبكم
----------------
حواديت مدفونة فى قلبى بقالها كتير و قليل ..
و خيال سواح فى بلاد الله ..
بيدور عاللى بيتمناه ..
مش لاقى سبيل ..
و عيون بتعيش و تنام و تقوم على حلم جميل ..
و تشوفه تقول دا كلام مخابيل ..
علشان بيدور عالإحساس بين التماثيل ..
انا قلبى عليل ..
و دواه فى العشق ..
و فى المواويل ..
جوايا كلام مش لاقى مكان غير الكشاكيل ..
و ياريتها بتفهمنى الكشاكيل ..
أحلامى كريمة .. و عمرى بخيل ..
و دى مش مشكلتى لوحدى و بس .
.انا نقطة مطرة فى وسط السيل ..
تخاريفى دى مش تخاريفى لوحدى ..
دى تخاريف جيل ..
عريان فى البرد .. ووسط الضلمة مالوش قناديل .
و فى عز الغربة طريقه طويل ..
أنا قلبى حزين ..
مش عارف أجيب الفرحة منين ..
من كتر الحزن.. أنا قلبى صبح مقسوم نصين .
.فى نص معايا .. و النص التانى أنا عارف فين ..
موجود مع بنت جميلة لأول مرة و آخر مرة تشوفها العين ..
و باشوفها تملى فى كل مكان ..
أصلى أنا إنسان ..
متعود عالعشق اللى مالوش شبابيك و بيبان ..
ولا حتى حيطان ..
انا باعشق على كل الألوان ..
ولا عمرى فى عشقى بافرق بين أبنوس ولا زان ..
أنا دايما " باعشق فى المليان "
..مايهمش مين عاشقانى و مين رافضانى و مين فى حياد ..
أنا بينى و بين الفرحة معاد ..
ها يجيلى أكيد .. و انا مستنيه ..
مستنى الفرحة .. و عارف إنها جاية فى يوم ..
ربنا يوعدنى و ييجى اليوم ..
و الاقيلى مكان .. جوا الحواديت

السبت، أبريل ٠٥، ٢٠٠٨

قصيدة

القصيدة دى تعبتنى جدا جدا جداااا علشان أكملها .. بجد صعب أوى إنى أكتب خمس أبيات بس و يفضلوا ييجى شهرين من غير تكملة و عمال أفكرلهم فى تكملة مش عارف .. يمكن علشان قافيتهم كانت صعبة أوى .. و دا الى خلانى أحول على قافية جديدة .. بس أهم شىء التوافق بين القوافى و ليونة التبديل .. حد فاهم ..؟ ما علينا .. أنا لحد دلوقتى ماحطيتلهاش عنوان .. ممكن تقترحوا عليا عنوان معين ..؟
-----------
من بعد عمر مضى هاقد تقابلنا ..
فتشت فى داخلى لم ألق أشواقى ..
القلب عندى أبى أن يلفظ الذكرى ..
لكن دمعى غفا قسرا بأحداقى ..
و زهور أحلامى شابت و لم تفنى ..
إن غاب عنها الشذى فرحيقها باق ..
ضاعت سنينى سدى فى حب قاتلتى ..
كان الهوى علتى و البعد ترياقى ..
حكمت فيها الحجا " العقل " و علمت عاقبتى .
.فكسرت قيد الهوى .. حطمت أطواقى ..
أسراب ذاك الذى قد كان يخدعنى..؟
.. أم أنه واقع بالحب أعمانى ..؟
أعيون تلك التى كانت تحاورنى ..؟
.. أم أنه طيف عشق جاب أزمانى ..؟
الذكريات التى كانت تؤرقنى ..
و رحيق حزنى بها يغتال ألحانى ..
قد ضقت ذرعا بها و سئمت علتها ..
و مللت أسر الهوى فى غل إدمانى ..
يامن عشقت بها قصص الهوى دهرا ..
و رأيت فى أرضها ذلى و حرمانى ..
بعدا و بعدا لك يا كنز خارطتى ..
ماعدت أبغى كنوزا عند سجانى ..
---------------
بصراحة أنا مش راضى عنها .. يعنى كان نفسى تكون أحلى من كده لأن بحرها جميل أوى
.. لكن قصيرة أوى و سطحية أوى أوى أوى .. بس الى قدرت عليه دلوقتى فى ظروف تانية ممكن اعيد كتابتها بصورة أحسن من كده .. عايز أقولكم إن الشعر مش مطاوعنى خاااالص اليومين دول ..