يمر بك الزمن ..
و تشغلك الحياة ...
و انت فى حيرة من امرك ..
أإناسا ترى ..؟
أم شياطين ..؟
فى كل يوم جديد ..
تتبدى الحقيقة أمام ناظريك ..
و تتضح الصورة أكثر و أكثر
لتنجلى عن وجوه تحمل ملامح الذئاب ..
قلوب كساها الطمع ..
و نفوس أصابتها عقدة الحيازة ..
إنهم بشر ..
و ليسوا ببشر ..
.أناسى ..
و ليسوا بأناسى ..
و فى كل موقف ..
تتفتح عيونك أكثر و أكثر على عالم عجيب لم تعهده من قبل ..
عالم يحوى - أكثر ما يحوى - صنوف من البشر ماتت قلوبهم ..
و تملكتهم شهوة المال ..
و غرقوا فى بحار الانانية ..
أنانية سوداء ..
نكراء ..
لاتعرف حقا للكادحين ..
و لا تحفظ كد الشرفاء ..
و لا تلتفت لمبادىء ولا لملل ..
و على مدار الساعة ..
. تتعدد صدماتك و احزانك ...
و أنت ترى النصف الأسود من الكرة الأرضية ..
و تبصر بأم رأسك الحياة بوجهها الغث ..
فطوال حياتك تتخيل الأشخاص أنبياء ..
أقوالهم أفعال ..
و بواطنهم ظواهر ..
و مع كل صدمة جديدة ..
ينهار حلم " يوتوبيا " الخادع ..
الذى طالما غرقت فيه حتى أذنيك ..
و مع كل صدمة جديدة ..
تفيق لترى الحياة بطبيعتها
و تدرك - كما لم تدرك من قبل - بأن الإنسان مهما سعى فى هذه الدنيا فلن ينال كل شىء ..
و أن الخير و الشر قرينان ...
و تعلم جيدا ..
بأنك أنت و هم و باقى البشر من لحم و دم ..
هذه هى الحياة ...
فعش .. و تعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق