الأحد، مايو ٢٧، ٢٠٠٧

بمناسبة الإمتحانات .. ذكرى

من سنة ..وأيام ماكنت لسه مستجد فى سنة تالتة آدىب فرنساوى .. فكرت أكتب مذكراتى فى أيام الإمتحانات .. زى ماعمل محمد علاء الدين فى مجانين .. مش عارف حد عارفه ولا لأ ..
المهم .. و انا باقلب فى رسايل الهوتميل القديمة عندى لقيت المذكرات دى .. لأول و تانى يوم فى أيام الإمتحانات ..لأنى بعدها ماكملتش .. بسبب الهم و النكد اللى كنت فيه فى باقى الأيام .. و يكفيكم تعرفوا إنى شايل السنة اللى فاتت تلات مواد بس فى التيرم الأولانى و فى التيرم التانى عديت صافى من غير ولا مادة .. تخيلوا ..؟
ما علينا .. أسيبكم دلوقتى مع المذكرات القديمة دى و يارب تعجبكم ..
-------------------------

قد لا تعنى شيئا للكثيرين
و لكنها لشخص مثلى تعنى الكثير والكثير
حب .. كره .. خوف .. توتر .. شقاوة .. استهبال …و فى النهاية … ذكريات
إنها ………
7 أيام إمتحانات
-------------

اليوم الأول … الأربعاء . 28/12/2005
"ترررررررررررررررررررن " صوت جرس المنبه فى موبايلى يجتاح اذنى الوسطى بدون إستئذان لأستيقظ مفزوعا كمن " لاشته عقربة"..
و دا صباح إيه دا بقـى ؟ .. ما علينا .. الساعة الان 7:20
انا على موعد مع زميلى " أحمد آتون " فى منزله لكى ( ناكل المذكرة أكل )
فكتاب الكمبيوتر المكون مما يقرب من 300 صفحة بقدرة قادر تمت تصفيته و تنقيته و تقنينه و ….. حتى اصبح 15 صفحة فقط….
طبعا اشتريناها جاهزة … مش احنا اللى لخصناه يعنى
بالمناسبة .. نسيت اخباركم انى ادرس فى الفرقة الثالثة قسم اللغة الفرنسية
يعنى الكمبيوتر هو المادة الوحيدة التى ندرسها باللغة العربية
رأفوا بحالنا هذا العام و قرروا تدريسها باللغة العربية بعد مأساة طلاسم الكمبيوتر الفرنسى فى العام الماضى
وصلت بيت زميلى " أتون " فى الثامنة .. و على ما فطرنا الفول الذرى و الطعمية النووية .. و بعد ما اطلعنى على كل ما هو جديد فى كمبيوتره الخاص .. و بعد .. و بعد .. و بعد .. اصبحت الساعة العاشرة تماما و ماحصلشى اى شىء من اللى اتفقنا عليه
و بدل ما ناكل المذكرة " الخمستاشر صفحة " كلنا الفول و الطعمية سابقى الوصف
كنا متفقين اننا " نلبد" فى البيت حتى ميعاد الامتحان – نسيت إخباركم أنه بدا فى الساعة الواحدة ... أول مرة فى حياتى امتحن فى الفترة المسائية – و لكن بسبب الملل الشديد اللى شعرنا به " آل يعنى فاضيين و مش ورانا و لا امتحان ولا بتاع " استقرينا على الذهاب الى مكان عمل " أتون " إلى ان يحين وقت الامتحان
" أتون " شغال سكرتير مع مدرس لغة عربية إسمه استاذ " محمود عبد العزيز يس " و دا الكبير بتاع المنطقة فى هذه المادة و ماحدش يقدر يقرب من مملكته .. طبعا " النجم الساطع " – الإسم الحركى لأستاذ محمود – عارفنى معرفة شخصية ..
انقضت هذه الساعة – عند استاذ محمود – فى كلام عبيط جدا ليست له أية فائدة … و فى النهاية … توكلنا على الله مع دعوات أستاذ محمود : " ربنا يعميهم عنكم " – يقصد المراقبين طبعا – و دعوات احمد إبن اخته بمخالفات و محاضر غش سعيدة ..
يا مسهل ….وصلنا إلى الكلية .. و هناك .. تجتمع بالصديق و العدو .. القريب و البعيد .. الحبيب و الكريه .. لكى تشد من ازرهم .. و من ازرك..
فهناك " عبد العظيم " عبقرينو الدفعة .. و " عبد الله تساهيل " .. و " على أوصة " .. و " إسلام سبللو ".. و " ناصر " ... و " سيد شتا " .. و " احمد مجدى " ...
و أيضا " نهى " تلك الرقيقة التى لا تصلح لأى شىء سوى " طلاء المانيكور " .. و " بسمة " التى لا تتوقف عن الضحك فى شتى الأوقات .. و " نورا " التى يتخضب وجهها خجلا بإستمرار .. ثم " مها " الأرستقراطية جدا و التى أخبرتنى ذات مرة ان " باباها ما بيسمعشى غير " ريكى مارتن "..
و غيرهم و غيرهم الكثيرين و الذين يصعب حصرهم ... المهم ..
هذا العام انا مستبشر .. فبعد ان كنت اجلس فى الصف الامامى من اللجنة متعرضا لشتى انواع القهر من قبل مراقبى لجنتى او مراقبى اللجان الاخرى فى الخارج او حتى الدكاترة ذوى النفوذ و الذين " مالهمشى فى الطور ولا فى الطحين .. و فالحين بس فى الشخط " ..أشعر هذا العام أنى سوف .. اتحرك من مكانى قليلا للداخل حيث الامان و الاطمئنان و البرشام الذى يتناثر يمينا و يسارا ..
هل أخبرتكم أنى مستبشر ..؟ إنسوا هذا الحديث بالمرة ... لقد اكتشفت انى هذا العام سوف أمتحن فى " الطرقة " و ما أدراك ما الطرقة ... فبعد ان كانت حوائط اللجنة تدارينى بعض الشىء اصبحت امتحن هكذا فى العراء بلا سواتر .. و اصبحت عرضة لنفوذ الجميع من اول رئيس الجامعة إلى اصغر صبى فراش فى الكلية ..
" كله على الله " قلتها لنفسى و انا فى حيرة من امرى فكيف أستطيع الاستفادة من البرشام و انا لا أأمن على سروالى فى هذا المكان الموحش ..؟
انا فى الغالب آخذ فألى من اول يوم فى الامتحانات " و ليس من عيالى كما يقولون "
أمامى " أحمد مجدى " هو مجتهد و لكن مشكلته انه لا يكتب أى هجاء صحيح لأى كلمة يحفظها فيضيع مجهوده هباء ..
و عن يمينى " احمد خليل " ذلك البراوى السمج الذى لا يتوقف عن فتح البرشام حتى لو كان فى ميدان التحرير ..
على يسارى " احمد أتون " صديقى و حبيب قلبى .. فى بعض الاحيان ينسى إسم الكلية التى يدرس فيها من طول الابتعاد عن الكتب ... لا يعرف الالف من صباع ال " باتون سالية " الفرنسى ..
و خلفى الأخت " ........" لا أعرف اسمها و لكنها و الحق يقال دحيحة درجة أولى و كريمة جدا بالنسبة لموضوع الغش هذا ...
استلمنا ورقة الاسئلة .. بسملت و حوقلت و بدأت القراءة ...
" ماهى الخطوات المتبعة فى إدراج صور فى عرض تقديمى و إنشاء الرسوم و الاشكال و إضافة تأثير نصى خاص أو تحريره بإستخدام برنامج مايكروسوف باور بوينت M . S . Power Point "
كان هذا أول سؤال .. الامتحان ثلاثة أسئلة .... لكن يكفيك علما ان اجابة هذا السؤال تتلخص " واخد بالك من تتلخص دى ؟ " فى اربعة صفحات كاملة ...
يا مهون .. بدات الشخبطة فى ورقة الاجابة بكل ما اعرفه و ما لا اعرفه ... و بعد ما انتهيت من العصر .. اكتشفت انى كتبت بمجهودى صفحة و نصف ... و لكن الحمد لله ..
بالفعل انقذتنى الآنسة "......" فى ذلك اليوم ... مع أنها لا تعرفنى .. و لكنها كانت مركز اشعاع للجنة كلها ... فالحمد لله الراجل المراقب كان طيب جدا و كان يتركنا نلهو فى بعض الاوقات..
و بهذا انتهى اليوم الاول على خير و الحمد لله ... و لكن كيف ستنتهى لايام الباقية و التى سنمتحن فيها بالفرنساوى .. الله اعلم

لقطات مضحكة ...
· بينما أشترك مع اصدقائى فى المرح العصبى الذى يخفف من حدة التوتر .. فجميعنا لم نعر هذه المادة أى اهتمام .. يفاجئنا عبقرينو الدفعة " عبد العظيم " بأنه حزين جدا ... ليه يا عبد العظيم .. لأنه لم يستطع حفظ أربعة أسطر فى المذكرة هى الوحيدة التى لم يقرأها ... أنا الطم ...يعنى حزين لانه حفظ المذكرة كلها و لم يستطع – يا عينى – حفظ الاربعة اسطر .. ياليتنى استطعت حفظ اربعة اسطر حتى ..
· عندما صعقت بعد معرفتى انى سامتحن فى الطرقة .. أخبرت أحمد مجدى : " إلحق .. مش ها يمتحنونا فى الطرقة ؟" .. فيجيبنى بخفة دمه الفطرية " فى الطرقة .. فى التربة ... الاتنين انيل من بعض "..
· لما صعدنا إلى الدور التانى " مقر اللجنة " كنا نريد الجلوس بجوار بعض ... قربنا جميع " الدسكات " من بعضها جدا و كأننا نريد ان نجلس على " حجر بعض " و لكن رئيس الدور " ربنا يهده " ثار و هاج و ماج و نظمنا من جديد و بعدنا عن بعض ..
· بعد ان انتيهنا من الامتحان .. و بعدما صارت اللجنة كوسة ... طلبت من " أتون " ان يحكى لى قصة فيلم ( قضية عم احمد ) ... شوف الروقان ؟
--------------------------------------------------------------------------
اليوم الأول من امتحانات التيرم التانى ..
السبت 27/5/2006


"لتكن البدايات نار .."
قلتها لنفسى و انا أدلف لهذه القاعة الواسعة المتسعة .. بجدرانها و اعمدتها و مرقبيها و "ديسكاتها"
للمرة الأول أخرج من جامعتى لأمتحن .. و أشعر أن قلبى بين فكى نمر
متوحش ..
موقعى إستراتيجى بالفعل .. آخر ديسك فى الصف الثانى بالقاعة سابقة الذكر ..
أتذكر مشاهد عدة لدقائق ماقبل الإمتحان و أنا أجرى أسابق شعاع الضوء لأخزن كل ما تتسع رأسى لاحتوائه ..
على يمينى الأخ أتون .. و على يسارى أحمد خليل .. و أمامى سيد .. و خلفى .. لايوجد خلفى أى شىء ..
اليوم إمتحان مادة الدكتور ناصر عيسى .. و هو للعلم .. واحد من أعضاء رابطة " دم الغلابة " و التى تعتمد النظرية الأزلية " إدفع تنجح "..
إستلمنا ورقة الإجابة .. بسملت .. نسقتها قليلا و طويتها .. و أخدت " أسطرها ".. فى إنتظار ورقة الأسئلة ..أسئلة ؟
و أى أسئلة .. ؟
ماذا سيكون شعورك لو قرأت ورقة أسئلة ووجدت نفسك لا تعرف إجابة سؤال واحد من 3 مطلوب الإجابة عنهم ؟
بالطبع هم 3 أسئلة .. و لكن بمقام 10
أحاول أن أعصر الذاكرة الكريمة التى لم تسعفنى سوى بأغانى عمرو دياب و بعض أبيات الشعر التى أخذت أكتبها فوق ورقة الإسئلة إذ وجدتها مناسبة جدا للظروف التى أمر بها الآن ..
" أنا لا أذكر شيئا من حياتى الماضية ..
أنا لا أعلم شيئا عن حياتى الآتية ..
لى ذلت غير أنى لست أدرى ماهى ..
فمتى تدرك ذاتى كنه ذاتى .. لست أدرى .."
غرقت فى " الصمت الرهيب " مستمعا لشدو أتون برائعة حكيم الخالدة .. " نار نار نار "
طبعا يقصد الإمتحان ..
المشكلة فى أتون هذا هو أنه " ثورجى درجة أولى " .. يهلل .. و يصفر .. و يغنى .. ليجذب أنظار المراقبين و الطلبة إلينا .. و يتركوا زملاءنا فى الصفوف الأمامية " يجمعوا ثواب بالهبل..
" البرشام ولا شىء غير البرشام "
قلتها لنفسى و انا افكر .. كيف أتخلص من هذا المأزق ..؟
المشكلة أنى لم احصن نفسى و لم أعد العدة لهذا اليوم المشئوم .. بحثت عن برشام مع أى مع زملائى ... و فى النهاية وجدت أتون " الخبيث " مدككا بالبرشام ..هل عرفتم الآن لماذا كان يضحك ؟ إستلفت منه برشامة لعلها تساهم فى إزالة صداع الإمتحان ..
أخذت أنقل .. و أنقل .. و كلما إنتهيت من واحدة .. يبعث لى بأخرى .. و كأنه يحضنى على الإنحراف .. من أخبره أنى طالب فاشل ؟
آلمتنى يداى من كثرة الكتابة و فى النهاية .. إنتهيت من وضع الإجابات " النموذجية " ثم نسقت ورقتى مرة أخرى .. و طويتها .. و سلمتها للمراقبة الحنونة ..
و ياله من شعور بالمجد و السؤدد و انت تخرج من لجنة الإمتحان كذكر طاووس لم تعرف مؤخرته الروماتيزم ..
يالها من نشوة .. و انت تكسر كل القوانين و تتحدى كل الأعراف لتنجح رغم أنف الحاقدين ..
إنصرفت بسرعة و انا لا أصدق روحى و ألهج بالدعاء و الشكر لله ... مرددا " كملها بالستر يارب " ..

هناك ١٢ تعليقًا:

احمد عطالله يقول...

فيه رباعيه لصلاح جاهين عن المزكرات
لوعندك ارجعلها هى اجمل رد انا ممكن اكتبهولك
بس انا مش حافظها بالنص

الاسطى يقول...

طب ماتقوللنا معناها يا عم أحمد ..
على فكرة دى أول زيارة لمدونتنا المتواضعة - جدا - و دا شرف كبير ليا سيادتك
يا أهلا و سهلا بيك

قصاقيص يقول...

دي مذكرات وكتبتها من سنين
في نوته زرقا بلون بحور الحنين
عترت فيها.....رميتها في المهملات
وقلت اما صحيح...كلا مخبولين
...................
اكيد هي دي الرباعيه المعجزة المقصودة
.................
ماشي يا احمد منك ليه.........حد ينسي روائع جاهين
....................
مذكرات كل واحد فينا قد لاتعني اي شئ بالنسبه لغيره بس هي كنزه الخاص........لانها مكتوبة باحساسه الخاص
تحياتي

Amr Ahmed يقول...

انت سايب المذاكرة وبتكتب مذكراتك

سبحان الله الافكار بترف في الامتحانات

لا وتطل معاك مثلا انك تقرا كتاب

طب مانقرا الكتاب بتاعنا اولي
لاتقول ايه بقي

ربنا معاك

الاسطى يقول...

حلوة الرباعيات دىأوى يا مى .. أناا قريتهاش قبل كده ليه مع إنى قريت كتير اوى لصلاح جاهين
يا مراحب يا مراحب بيكى يا ست مى .. نورتى البلوج و صاحب البلوج و الله
حمد الله على السلامة
بتمتحنى ولا إيه ..؟ و عاملةإيه فى الإمتحانات ؟

الاسطى يقول...

هانعمل إيه بس ياعمرو ..
الممنوع مرغوب
منور و الله

قصاقيص يقول...

بلسه هبدا امتحانات انشاء الله الشهر ده
وهخلص _ده ان كان ليا عمر_في اول اغسطس
دعواتك بقي
وانت ايه اخبارك؟!!؟

الاسطى يقول...

انا ياستى بخير الحمد لله أساسا مش عندى امتحانات التيرم دا علشان انا بعيد سنة تالتة على تلات مواد كلهم فى التيرم الأولانى و عديت فيهم صافى الحمد لله
يعنى مش ورايا حاجة خااالص غير الورشة

الخيط الرفيع يقول...

انك تكتب مذكراتك في ايام الامتحانات
حاج لذيذة جدا لاننا بنكون شديدي الحساسية والتاثر بأي حاجة الا المذاكرة

بعا تحياتي ليك اول مرة اجي عندك

بس عجبني عندك بوست وعايزة اقولك حاجة


البوست

طهقان ..؟




قرفان ..؟




مش طايق حياتك ..؟




هى ظروف بلدك كده ..




هاتعمل إيه يعنى ..؟




عايز تعترض ..؟




إعترض ..




عايز تنتحر ..؟




إنتحر ..




عايز ..




عايز ..




عايز ..




..




..




إولع بجاز إنت و اللى خلفوك

كل اللي فات صح
لكن هل هنولع ولا نحاول نولع شموع بلادنا ونديها حتي لو في الاخر هتدينا علي قفانا

أخف دم يقول...

ازيك يا ريس أخبارك ايه .. أتمنى تكون بخير وربنا يوفقك فى امتحاناتك يارب ..
جاى بسعشان اطمن عليك واقول لك فينك من زمان.. لو كان المانع الامتحانات يبقى خير وربنا يعديها على خير .. طمنا عليك

الاسطى يقول...

الخيط الرفيع .. ميرسى جدا على زيارتك الأولى لمدونتى و يارب مش تكون الأخية و أنا عايز أقولك إنى كتبت الموضوع دا و انا كنت قربت أنتحر من كتر الإحباط .. فقلت أفضفض هنا فى البلوج .. و أهوة ربنا سترها و انا لسه عايش

الاسطى يقول...

الف شكر ليك على السؤال يا عم أشرف و تعيش و ترد .. و أنا كويس بس هانعمل إيه ..؟ راجعين قريب إن شاء الله .. دعواتك