الجمعة، يونيو ٢٠، ٢٠٠٨

أيـــا قلـب

أيا قلب طر فى ثنايا السحاب ..
و حلق بعيدا بجو السماء ..
و لا ترجعن لأرض الهموم ..
ولا تسمعن لذاك النداء ..
أيا قلب فارق دروب الحيارى ..
إلى كم تقاسى صنوف العناء ..؟
و ما الحزن يا قلب إلا رداء ..
فحتام تبقى بذاك الرداء .؟
تباعد و دع عاشقا لا يبالى ..
ولا ترتجيه .. فبئس الرجاء
عشقناه عمرا إلى أن علمنا ..
بأن الهوى يذهب الكبرياء

أيا قلب ِطر فى ثنايا السحاب ..
و خذنى بعيدا أحلّق معك ..
إلى كم ستبقى أسير العذاب ..
تناجى حبيبا فلا يسمعك ..
و قد كنت يا قلب تبغى خليلا ..
فلما أتاك مضى يخدعك ..
فكنت كمن ذاق جوع الصحارى ..
تناولت عجلا .. فما أشبعك ..
أيا عاشقا فى رحاب الليالى ..
تباعدت عنه .. فما أرجعك ؟
ألا انصت لنصحى و فارق هواه ..
وودع عذابات من ودعك ..
أيا قلب فانشد بلادا بعيدة ..
تكفكف على أرضها أدمعك ..
ولا ترتجى منه عمرا سعيدا ..
ولا تحسبن الهوى ينفعك ..

تعبت و كلت جناحاك فاهبط ..
و عد فى أمان إلى مخدعك ..

الأربعاء، يونيو ١٨، ٢٠٠٨

كباريه ... إبداع .. و لكن


على الرغم من تأففى من كم اللحوم البيضاء الطرية التى طالعتنى على شاشة العرض ..


و على الرغم من اعتراضى على بعض الأحداث التى لا تبدو منطقية على الإطلاق ..


و على الرغم من إيمانى الكبير بأنه كان يمكن لهذا العمل أن يظهر بصورة أفضل ..


رغم كل هذا ..


إلا أنى فى النهاية لا أستطيع أبدا أن أخفى إعجابى بل و انبهارى بأسلوب السرد المتوازى الذى شاهدته فى فيلم (كباريه) للسيناريست الذى "كنت" أزدريه أحمد عبد الله .. و للمخرج الذى "كنت" لا أعيره اهتماما .. سامح عبد العزيز ..


الفكرة فى مجملها تحوى الكثير من الخصوبة .. الواقعية المفرطة التى إنحرفت - بفعل فاعل- الى مسار يحمل بعض الفانتازيا


بالتأكيد لا يمكننى سرد الحكاية كلها .. فهى بالفعل متشاكبة جدا جدا .. لكن يكفيكم علما إنها من أكثر الحكايات التى رأيتها فى حياتى جاذبية ..


رغم كل هذه الإنتقادات -التى أبدو معها متناقضا جدا - أجد نفسى أقولها و بكل صراحة .. فيلم كباريه بالفعل يستحق المشاهدة .. و عن جدارة


و اليكم ملاحظاتى .. على كل ما رأته عيناى


*الفنان خالد الصاوى ... ياربى . ما كل هذا الإبداع .. ما كل هذا التقمص .. جعلنى أصدقه جداااا ..


أجمل مشاهد الفيلم هى كل مشاهده .. بداية من أول مشهد و حتى آخر مشهد ..عندما تطاول على مدير القناة الفضائية حين وصف كليبه بأنه "دون المستوى " ..


حين دخل يغنى لأم حبيش "هالة فاخر" "حتى فساتينى الذى أهملتها " فيصحح له اللبيس الخاص به " التى أهملتها " .. .. لا يمكنكم أن تتخيلوا كم ضحكت وقتها ..


و حين يحاول إبراز جمال صوته الوهمى و هو يغنى لأم حبيش " مابلاش نتعود كده على بعض " ..


حين يقابل زميله فى السجن أمام منزل أم حبيش ..


حين يقابل معجبيه المزيفين ..


حين ينقطع النور عليه و هو يغنى ..


إبداع ما بعده إبداع بالفعل ..


جومانا مراد مثلت الفيلم من مبدا " المخرج عايز كده " .. بالفعل نفذت كل ما طلب منها بمنتهى الأمانة .. هذا ما يبدو لى .. لا يحمل الفيلم أى حسنة لها سوى الآتى ....


إتقانها للحركات اللولبية التى تثير الغرائز و توقظ الشهوات ..


إتقانها للهجة المصرية ...


المشهد الأخير حين تصيح "عايزة حاجة أستر بيها نفسى " .. و هو ليس من الحسنات لأنها أدته ببراعة .. و لكنه "كمشهد " يحمل الكثير من الإبداع .. و لكم أن تشاهدوه و تحكموا ..


دنيا سمير غانم .. دمها خفيف جدااااا .. و أتقنت الدور جدا جدا .. و كم أبدع المخرج فى الرمزية .. حين سقط الشال من فوق كتفيها عند عودتها إلى الكباريه ... حينها يدوس أحدهم على الشال بحذائه .. دليل على دخولها لهذا العالم .. و بداية قصة ساقطة جديدة ..


لا اعرف لماذا لم تقنعنى شخصية صلاح عبد الله .. ربما لمبالغته المفرطة فى كراهية أخيه خميس "ماجد الكدوانى " .. أو ربما لأنه دور لا يحمل أى جديد فى أدوار صلاح عبد الله .. حتى و إن كان قد أداه بمنتهى الإتقان "الذى أشهد له به منذ زمن ".. و لكنى أشعر أنى رأيته من قبل يقوم بدور مشابه لهذا ..


محمد الصاوى ... أشعر أنه كان يمكن تسليط الضوء على شخصيته أكثر من هذا .. خصوصا أنه كان أقربهم لفؤاد حامد "صلاح عبد الله " مالك الكباريه ..


و لكن .. للحق .. أضحكنى كثيرا .. خصوصا و هو يقدم فقرات الفنانين و الفنانات و الراقصات ..


أحمد بدير أدى دوره بغير روح .. أقول هذا و أصر عليه لأنى لم أر أى إنفعال من أحمد بدير .. مجرد إلقاء يصاحبه مجموعة من تعبيرات الوجه المناسبة للجو .. و كفى ..


فتحى عبد الوهاب .. أشكرك على ما قدمت .. أسعدنى أن أراك بتلك الصورة الرائعة .. من أجمل المشاهد فى الفيلم و هو يتجرع البيرة مجبرا .. و يبكى عند دخولها حلقه .. أحمد يا عبد الله .. أبدعت فى هذا المشهد .


صحيح . نسيت أن أقول أن آداء فتحى عبد الوهاب لم يعيبه إلا المبالغة فى بعض الاحيان ... و لكنى سوف أعمل "عبده " .. و أفوَت ..


محمد لطفى .. جميييل جميييل جميييل .. و نبرة صوته ليست مستفزة كما قد يتخيل البعض .. ولكنى أتعجب .. كيف أتقنها ..


لماذا تبدو علامات السن على وجه محمد لطفى بهذا الشكل ..؟ أم أنها حركات مكياج ..؟


ماجد الكدوانى ... صدقنى .. اكتشفت نفسك فى هذا الفيلم .. دور الأعرج السكير فى منتهى الجمال .. كادت دموعى تفلت منى و هى يستعطف أخوه و يقول له "و الله العظيم ما هاعمل كده تانى " .. هو دا التمثيل ... ماجد .. آداؤك فى الفيلم كله كوم .. و هذا المشهد كوم .. بل إن هذه الجمله كوم تانى خالص .. تحياتى ليك ..


علاء مرسى .. ليس له لون أو طعم أو رائحة .. تماما مثل الكرة المصرية .. هل يكفيكم هذا بشأنه .. أم أنكم تحتاجون المزيد .؟


مى كساب .. لا زالت روح تامر و شوقيه تسيطر عليها .. نفس الإيماءات و التشويحات .. نفس طريقة الإلقاء .. الفارق فى الحوار .. فقط لا غير .


هالة فاخر .. صدقونى .. لم أهضمها أبدا ...و كفى


إدوارد .. دوره سطحى جدااااا .. و يحمل الكثير من الإنفعالات المفتعلة .. بالذات فى أول مشهد له ..


و لكن لمذا يبدو وزن إدوراد زائدا بهذا الشكل ..؟ أم أن المخرج عايز كده ..؟


محمد شرف .. و سليمان عيد .. ما دورهما ..؟ واحد منحوس .. و التانى عمال يبلبع مخدرات و حبيبات زرقاء و خضراء و صفراء ليلة دخلته .... هذا ما فهمته عن دور الاتنين.. يمكننى أن أقول أن احمد عبد الله جاء بهما لإستكمال زخم الممثلين الذين غط بهم الفيلم .. و العدد فى الليمون..


التصوير لجلال الزكى فى منتهى الإبداع .. زواياه تعكس كل تفصيلة فى المكان .. و تضعك بكل كيانك داخل الكباريه .. و لا ننسى هنا بالتأكيد الديكور الذى لا أعرف إسم صانعه .. بالفعل ديكور يحمل الكثير من الإبداع .. كباريه كباريه يعنى ..


ثم نأتى للداهية تامر كروان ... الله الله الله .. أولا موسيقى بداية الفيلم هيأتنى بكل جوارحى لكل دقيقة فى الفيلم .. هيأتنى أستقبل كل اللى ها يتقال ... و جوا الفيلم بقى جو تانى خااالص .. منتهى منتهى الإبداع ..من أيام شقة مصر الجديدة و انا باقول الراجل دا مالوش حل بجد ..


ثم تأتى النهاية .. من أجمل النهايات التى رأيتها ..


يمكنها أن نقسمها إلى نهايتين ..


نهاية فردية و نهاية جماعية ..


فى البداية .. نهاية كل واحد .. الحتمية .. التى تقتضيها المنطق .. و هى نهايات تحمل فى مجملها رسالة أراد الكاتب أن يوصلها لنا ألا و هى أن كل هذا لا يستمر .. كل هذا الانحطاط و الانحلال و الفساد نهايته هى الضياع .. ثم تأتى النهاية الثانية لتؤكد ما أراد أحمد عبد الله أن يقوله .. و هى انفجار الكباريه بكل ما فيه و من فيه .. و كتأكيد جديد على فكر المؤلف .. ينجو من الإنفجار علام " أحمد بدير " لأنه هو التقى النقى الذى يصلى و لا يترك فرضا .. و يعلن توبته قبل الإنفجار بدقائق على يد فتحى عبد الوهاب ..


ملاحظات ...


*ماهى الحرب التى فقد فيها محمد لطفى صوته ..؟ ام هى حرب افتراضية ابتكرها خيال المؤلف ..؟


*الفتيات العاريات اللاتى زخرت بهم مشاهد الفيلم فى كل جنبات الكباريه .. عندى شبه يقين أنهم فتيات ليل منحرفات بالفعل .. بنات ليل بحق و حقيقى يعنى ... لا أعتقد أن كل هذا الكم كم الميوعة و السفالة و الإنحطاط هو شغل مخرج .. إطلاقا ..


* كيف يخرج محمد شرف من المستشفى بعد أن بترت ساقه .. و فى نفس اليوم ..؟ او فى صبيحة اليوم التالى ..؟ كيف يكون هذا ..؟


* كيف استطاعت دنيا سمير غانم الإفلات من المجرمين بهذه السهولة ..؟ حقيقة لسه أدرى ..


*كيف أخذ منى عامل الكافيتيريا الحرامى خمسة جنيهات لمجرد زجاجة حاجة ساقعة "كانز" و باكو بسكوت تايجر ..؟


أعرف أنى ثرثرت كثيرا .. بالفصحى و العامية .... سامحونى


عموما .. الفيلم جميل رغم كل ما قيل ... و سيقال ... و أتوقع له إيرادات عاليه ..


و كفى


الثلاثاء، يونيو ١٧، ٢٠٠٨

متردد


كل تفصيلة فى حياتى فيها ريحتك
فيها أيامنا القديمة ..
إوعى بس تكونى فاكرة إنى سامحتك
قلبى لسه فيه عزيمة
بس دايما يشتكيلى
من حنينى للى فات
من سنينى اللى اتملت شوق للحاجات
اللى فيها ريحة منك
عارفة إنك كل ما أمشى تظهريلى فى الزحام ..؟
و القى إسمك فى الشوارع ...
و القى صوتك فى الكلام ..
حتى صورتك بتقابلنى فى اللى رايح و اللى جاى ..
فين ما أروح تملى المكان ..
كل واحدة فيها منك .
.بسمتك..
نظرة عنيكى ..
حتى زنك عالوادن ..
عارفة ناقص إيه كمان ..؟
رقتك ...
صوتك ..
طريقتك ..
عارفة مالأول أساسا ليه عشقتك ..؟
مش هاقوللك..
بس عايزك ترحمينى ..
من حنينى ..
انتى عارفة ؟
رغم كل اللى فى ضميرى منك انتى
نفسى أشوفك مرة صدفة

الأحد، يونيو ١٥، ٢٠٠٨

خيــــــــال ... أكرهه


خيـــــال صاغ أحلامى .
. و دوما كنت أنشده
فحينــــا كنت ألقاه ..
و أحيانا أطارده ..
خيــــال كنت امدحه ..
و أشعارى تمجده
خيــــال كان يأوينى ..
و تطعمنى موائده
خيــــال كان يأسرنى ..
يضللنى .. فأرشده ..
خيــــال كان يقتلنى ..
و يحزننى .. فأسعده..
خيــــال خلته نور ..
و فى الظلماء أقصده.
.خيــــال عشته عمرا ..
أقبل بالمنى يــــده
خيــــال كنت أنسجه..
و أرسم من دمى غده
خيــــال كنت أعشقه ..
و يكفر بى .. فأعبده
خيــــال صرت أكرهه ..
و ألعنه .. و أرفضه
خيــــال لن يضللنى ..
علمت الآن مقصده
خيــــال لن أصدقه ..
و يوما سوف أطرده
سأقتل ذا الخيال كما
يبيــــد العبد سيده

الجمعة، يونيو ٠٦، ٢٠٠٨

أخبااااار

*بمناسبة موسم إمتحانات الثانوية العامة و الجامعات .. قررت شركة موبينيل للإتصالات المحمولة طرح خدمة جديدة لعملائها على غرار خدماتها السابقة مثل " كلمنى .. شكرا " ... و .. " إشنحلى .. شكرا " ... على أن تكون الخدمة الجديدة هى " غششنى .. شكرا " .. للإشتراك فى الخدمة الجديدة إتصل بأقرب مستودع انابيب بوتاجاز ..





*بعد نجاح تجربة المحال التجارية و خيم بيع الملابس و الماكياج و جهاز العروسين فى فناء كلية الآداب بجامعة الزقازيق ... يجرى حاليا تطوير مشروع عملاق يهدف لإقامة مول تجارى كبير داخل ساحة الكلية .. على أن يتم إزالة المبنى الإدارى للكلية و الذى يحوى مدرجى أ و ب ..





*أعلنت شبكة " إتصالات " لإتصالات الجوال عن واحد من مشاريعها المستقبلية .. إذ تزمع الشركة طرح خدمة جديدة جدااا على السوق المصرى و العربى .. فبعد خدمات مكالمات الفيديو .. و الإنترنت فائق السرعة .. يتم حاليا تطوير خدمة جديدة تتيح للمستخدم مصافحة محدثه على الجانب الآخر يدا بيد .. هذا وقد تم إقتراح سعر خمسة جنيهات للمصافحة الواحدة ...على ألا تزيد مدتها عن خمس ثوانى ... كما يدور فى الأروقة حديث عن نية الشركة ان تعقب هذه الخدمة المذهلة بخدمة أخرى أكثر إذهالا .. ألا و هى تبادل القبلات أيضا مع الطرف الآخر ..



*بعد فشل مشروع "فصل إنتاج الخبر عن التوزيع "و الذى تم من أجله بناء مئات الآلاف من الأكشاك الخشبية الخضراء .. و بعد ضربات الشمس و الإغماءات التى أصابت العديد من المواطنين أمام أكشاك الخبز .. تقرر بدء مشروع جديد لعله يساهم فى حل الأزمة .. حيث سيتم بيع الخبز للمواطنين فقط من الساعة الثالثة و حتى الخامسة فجرا ... و هذا منعا للإزدحام أمام أفران الخبز .. و تم إقتراح إسم مبدئى لهذا المشروع الجديد ألا و هو " فصل توزيع الخبز عن الجمهور " .. و الله الموفق







يــــــــــأس

كنا قديما نلتقى من دون خوف أو خجل ..
صرنا حيارى نرتجى عفو الزمان بلا أمل ..
كنا قديما عاشقين .. و لم نزل
قد عشت فى عينيك عمرى كله ..
ورشفت من بحر العسل ..
نضب العسل ..
و تمكنت منى العلل ..
أمسكت بالأقلام .. خاصمنى الزجل ..
ولّت أقاصيص الغرام على عجل ..
و انا هنا وحدى أسير المعتقل ..
وحدى حزين أصطلى نار الفشل ..
كنا قديما نلتقى فى ضوء شمس يشتعل ..
و الآن صرنا تختبى من ظل بدر مكتمل ..
يا حب عمرى .. ما العمل .
.أنى لقلبكِ أو لقلبى يحتمل ..
اليأس فى قلبى تعاظم و اعتمل ..
قل لى بربك يا طبيب ..
هل فى شفائى من أمل ..؟
هل للعذابات أجل ..؟
هل بين أحزانى جروح تندمل ؟