السبت، يناير ٠٥، ٢٠٠٨

المبرشمين إخوان الشياطين

بالمناسبة السعيدة دى ... بكرة أول يوم فى امتحاناتى ... حبيت أسترجع ذكريات لأيام راحت .. و مش هاترجع تانى ...
عايز أفتكر أحداث حصلت .. ضحكتنى من كل قلبى .. و مش عايزها تتوه فى زحام الذكريات .. و أرجع ادور عليها مالاقيهاش ..
هاكتب البوست دا بالعامية علشان انا مش محتاج أحور الكلام اللى طالع من جوا قلبى علشان يتوافق مع منهج العربية الفصحى اللى بحبه
عايز الكلام يكون على طبيعته
هاتكلم عن زمايلى فى الجامعة .. و عمايلهم أيام الإمتحانات
هاتكلم عن البرشام .. و إبداعات لم يعرفها بشر من قبل .. تمت تحت سقف كلية الآداب فى جامعة الزقازيق .. على إيد مجموعة من المخترعين النابهين طلاب قسم لغة فرنسية
ممممممممممممممممممممم .. أبدا بمين ولا مين ..؟
خلينى أتكلم الأول عن إسلام عبد الحكيم .. المحترف الأول فى فن البرشمة ...
إسلام هو الوحيد اللى كان بيعمل " فهرس " للبرشام ... حد فاهم ..؟
كان بيصغر الورق بتاع الكتاب .. و يدبسه كله فى بعضه بعد ما يشيل طبعا الدروس اللى حذفها الدكتور ...
و بعدين يرقم الورق من أول و جديد
و فى الآخر يعمل فهرس علشان يعرف الدس الفلانى فى صفحة كام ....
مش عارف كان بيعرف يستعمله إزاى ... لكن عايز أحكيلكم على حكاية من حكاياته علشان تعرفوا أد إيه كان جبار
فى مرة الدكتورة شافت معاه ورقة ... طبعا كانت ها تطرده من اللجنة .. لولا الإستعطاف و البكاء على اللبن الرايب ..
و بصعوبة وافقت الدكتورة إنه يكمل إمتحانه .. بس بشرط .. يسيب مكانه .. و يقعد قين ..؟ فين ..؟ يقعد على بنش الدكتورة اللى فى مواجهة المدرجات على إرتفاع تلات سلالم .. مكان مكشوف لكل أعور
و فعلا قام من مكانه ... و بعد ربع ساعة .. و لما حس إنه إستقر .. طلع المخزون الإستراتيجى .. و حطه تحت شنطة الدكتورة - أى و الله - و فضل ينهل من معين براشيمه الذى لا ينضب ... و فى الآخر ... ينجح فى المادة بجيد .... الله عليك .. تسلم رجليك
هذا ماكان من أمر أذكى و أجرأ المبرشمين اللى شوفتهم فى حياتى
أما أغبى المبرشمين .. فكان أشرف رشاد .. أو غيبوبة كما يمكن أن نطلق عليه
توهان و روقان و ملكوت غير الملكوت ... أفيون ربانى من غير مجهود .. هو مولود بأفيونه معاه مطرح ماراح ...
يحكى إنه فى مرة صحى يوم الجمعة الساعة تلاتة العصر و إتصل بواحد زميلنا قالله هو الجمعة صلوها ولا لسه ..؟
أشرف رشاد برشامه عبارة عن جرانين ... فرخ فلوسكاب كبير ... مفرود عليه ورق الكتاب بعد التصغير .. و بعدين يتصور كله دفعة واحدة .. و علشان يفتح البرشامة .. لازم يفتح الجرنان و يتصفحة صفحة صفحة - و نقطة نقطة إن أمكن - للحصول على المعلومة المفيدة .. و كان بيستخدم للغرض دا بنطلون باجى من الحجم العائلى .. و الغريبة عمره ما اتكشف ... و بيجيله قلب يفتح البرشام على حجمه دا ...
و من نوادر الحاج أشرف .. اللى لمستها و شوفتها بعينى
كنا فى تالتة .. و كان يومها إمتحان صوتيات ... و للحظ السىء الحاج أشرف كان فاكر النهاردة إمتحان ترجمة - توهان بقى - و نسى و جاب معاه برشام الترجمة ....
و طبعا إتفاجئ قبل الإمتحان بربع ساعة بس إن النهاردة صوتيات مش ترجمة .. نشنت يا فالح ..؟
بقى داير يشحت فى الدفعة زى الولايا .. يا خواننا ماحدش معاه برشامة صوتيات زيادة ..؟
و كان الرد الطبيعى على سؤال زى دا هو .... يحنن
مساء الخييييييييير
طبعا هذا ماكان من أمر أغبى المبرشمين ...
أما أغربهم .... فهو - لدهشتكم - عبقرينو الدفعة .... عبد العظيم أحمد عبد العظيم ...
أستاذ فى إبتكار أساليب جديدة جداااااا للبرشمة ....
و غريبة جدا أيضا
يكفى أن تعرفوا أنه أعد للإمتحانات خصيصا قاموس لغوى-رقمى .... لكل رقم فيه دلالة حرفية ...
و بوضع ارقام معينة جنب بعضها .. تتكون عندنا كلمة ... و رقم ورا رقم ... كلمة ورا كلمة ...
و دخل الإمتحان و معاه آلة حاسبة مسجل عليها الأرقام .... مش عارف عملها إزاى بس هو دا اللى إتفاجئنا بيه و إستغربنا جداااا فى البداية لأن الآلة الحاسبة مالهاش أى دخل بدراستنا نهائى - الأدب الفرنسى - لكن إستغربنا أكتر و أكتر لما عرفنا الموضوع و مافيه ...
بالذمة مش كان أسهل يذاكر المنهج اللى عليه ...؟ و اللى يخليه يحفظ القاموس .. ماكان حفظ المنهج و ريح نفسه .. و الله كان ها يبقى أسهل
خدعة تانية من خدع الأخ عبقرينو .. و هى الخدعة السحرية " ميلكانا ... بالطاقة مليانة " حد فاهم حاجة ..؟
عارفين علبة الجبنه النستو " المثلثات يعنى ...إنت و ثقافتك بقى " أكيد عارفين إن شكلها إيه ...؟ ها .. إيه ..؟ صح برافو .. شكلها مدور
و العلبة مدورة ....
يكتب المنهج بحروف منمنمة على إستدارة قطعة الكرتون المستديرة اللى بياخدها من علبة الجبنه ...
و يثبت الدايرة الكرتونية من مركزها بدبوس مكتب أسفل البنش ..
طبعا بتبقى مستخبية كلها أسفل البنش و مش ظاهر منها غير ما يتسع لكلمة أو إتنين بالكتير ..
.. و عند تعسر الإجابة .. يلف الدايرة من اليمين للشمال .. تظهر حروف و تختفى حروف .. و تكتمل الجمل ... و ينجح بتقدير ... الله يحرقه ...
خدعة تالتة .. -طولت انا فى موضوع عبد العظيم دا .. إستحملونى .. يمكن تستفيدوا منها - و هى خدعة الأستك ..
مش عافر تفاصيلها الكاملة لكن بتعتمد على مسمار يتثبت أسفل البنش .. و يتربط فيه أستك قصير .. و الأستك ملضوم فى ورق مقوى مكتوب عليه المنهج ...
الخدعة عند تخيلها تكاد تكون غير منطقية ... لكن هاعرفلكم التفاصبل منه فى يوم الأيام و آجى أقولكم ..
--------------
أحمد السنان عميد طلبة قسم لغة فرنسية برصيد 26 سنة طلب منى فى يوم من أيام الإمتحان - مش فاكر فى سنة كام - أشوف البرشام اللى معاه .. هو قاعد ورايا ... قلتله أشوفه ليه يعنى .. كان عامل ورق مسطر .. وورق مربعات .. وورق سادة ... و قاللى إعرف دا فيه إيه و دا فيه إيه و دا فيه إيه ... و لما تشوف الأسئلة قوللى أطلع أنهى ورقة و أنقل منها ... قلتله إشمعنى يعنى ... قاللى علشان مابعرفشى أقرا فرنساوى
-----------------------
فى سنة تالتة كنت عامل برشام على ورق لونه أحمر .. ماجاش فى بالى ساعتها إنه إكتشافه هايكون سهل لما أحطه فى وسط ورقة الإجابة ناصعة البياض ... طبعا إنكشفت ... بس ربنا ستر ..
-----------------
فى أحد أيام الإمتحانات ... كنت اسأل زميلى أحمد مصطفى : ذاكرت إيه ....؟
قاللى : برشمت المنهج كله ...
---------------
فى النهاية عايز أقول إنها كانت أيام جمييييلة .. مش هاترجع تانى
زمايلى الأعزاء ... وحشتونى أوى أوى أوىىىى .. نفسى أشوفكم بجد ...
أشرف .. عبد العظيم .. إسلام .. بحبكم كلكم و الله العظيم

هناك ٧ تعليقات:

غير معرف يقول...

to7fa ya a7mad u made me laugh really

الاسطى يقول...

شكرا على المرور الجميل و نورتى الموضوع يا سومة

soma يقول...

وقعتنى من الدحك..بالذات على برشامة الجرنان دى

حاولت والله أقتبس اى أفكار..بس كلها قصص صعبة أوى...لاياعم أنا أشيل المادة أسهل

ربنا يخليلك صحابك اللى بتحبهم ويخليك ليهم

الاسطى يقول...

و يخليكى كمان و يبارك فيكى و تنورى بلوجى دايما و تردى على مواضيعى ..
شرفتى ... عاش من شافك

Batats... يقول...

قال وانا اللي كنت فاكره نفسي بغش
الموضوع حلو اوي
ويارب تفضل تفتكرايامك الحلوه بخير

Batats... يقول...

قال وانا اللي كنت فاكره نفسي بغش
الموضوع حلو اوي
ويارب تفضل تفتكرايامك الحلوه بخير

الاسطى يقول...

يا بنتى الناس كلها بتغش بس درجات بقى
و شكررا جداااا يا بطاطس على مرورك نورتى بلوجى المتواضع