الخميس، مارس ٠٤، ٢٠١٠

حوار مع قلبى

يوما كنت أحدث قلبى ..
كى أقنعه أن يتغير ..
أن لا يسمح فى الترحال بأن يثنيه خيال يظهر ..
أن يتصلب ..
أن يتخشب ..
أن يتحجر ..
أن يتناسى سحر الماضى ..
أن يسمح لحنين الذكرى .. أن يتقهقر ..
قلبى هاج و ماج و زمجر ..
أعلن عصيانا فى وجهى ..
أطرق غضبانا .. و تذمر ..
قال حكاياتى لن تأسر ..
و قصائد عشقى لن تهدر ..
و نقوش الإحساس بأرجائى باقية لن تتأثر ..
قلت تمهل ..
و اعلم أنى لست أثرثر ..
لست أبالغ ..
أو أتعالى ...
أو اتكبر ..
أنظر حولك ...
كيف سترضى ذاك المنظر ..؟
نهر العمر تغير طعمه ..
و بماء الأحزان تعكر ..
يتولى الأصحاب سراعا ..
لم يبق خليل فى دربى ..
وحدى اتندم .. أتحسر
أتجرع غصصى و همومى ..
فى الغربة وحدى .. اتعثر ..
فى روحى بنيان يهوى ..
تزهق أحلامى .. تتكسر ..
العجز الأحمق يقتلنى ..
لا أملك قلما ... او دفتر ..
لا أملك مالا .. أو جاها ..
لا أحمل سيفا .. أو خنجر ..
حسنا يا قلبى .. لا تجزع ..
و اسمع أقوالى .. و تدبر
لا تنظر للخلف حزينا ..
لا تنشد فى واد الأمس سرابا لا يلبث يتبخر ..
انظر للحاضر و القادم ..
كفكف دمعاتك .. و تصبر ...
اسمع سؤلى ثم أجبه ..
و انفض عنك حنين الماضى ..
كيف بغير الماء سيحيا الغصن الأخضر ..؟

هناك تعليقان (٢):

mano يقول...

تبقى الذكرى دس يدق فى عالم النسيان ودلوقتى بقول دع الذكرى لذكراها ولتبدأ من جديد الحياه اصلا لا تحتمل الى متى سيظل القلب مرتعا للذكريات كلامك اكتر من رائع يا احمد اسلوب وتعبير ورقى فى التناول دمت موقا ومتالقا

غير معرف يقول...

مبدع يا احمدطول عمرك بس للاسف هيا دى سنه الحياه ولو فضلنا متعلقين بذكريات الماضى عمرنا ما هنقدر نشوق جمال الحاضروهنضيع فرص احلى بكتير من الى راحت الاهم فى الى جاى مش فى الى راح يا احمد