الاثنين، أكتوبر ١٩، ٢٠٠٩

أنشودة الندم

سقطت عن الوجه الدميم ستائر الغش الذميم

و هوت على قلبى الضعيف سيوف شيطان رجيم

فى درب عشاق المحال قطعت أميالا .. أهيم

و خدعت بالود الحميم ..

و رجعت بالعشق العقيم ..

فى مهجتى علل الزمان و فى دمى حزن مقيم ..

ياليتنى لم أسطر الأبيات عشقا للهوى ..

و ركنت قسرا للنوى ..

ياليتنى لم أعشق الإحساس فى عينيك أو حتى أره ..

ياليتنى لم أعرف الحرمان أو أتصوره ..

بينى و بينك حاجز ... ياليتنى لم أعبره ..

ياليتنى أبصرت عن بعد نهاية رحلتى فى ضيعتك ..

ياليتنى أبعدت عن عينيك عينى و اتقيت خديعتك ..

ياليته العشق المعتق فى الفؤاد سجنته ..

و لعنته ..

و طعنته ..

ياليتها أذنيك قد صمّت عن الحب الذى أعلنته ..

حسنا .. دعينى أرتجل ..

ذاك العذاب المستقر بداخلى لن يرتحل ..

و الجرح فى عمق الفؤاد مخلد .. لا يندمل ..

ذاك المتيم لن يظل بلا أمل ..

سقط القناع ..

و تقاسمت قلبى السباع ..

أما عن الحلم السخيف ..

فبغير أثمان يباع ..

قد كنت أرحل فى البلاد ..

أروى الغرام بكل واد ..

لا فرق عندى بين خز أو قتاد ..

شيدت من حبى قلاع .. و حملت أشواقى متاع ..

و نظمت أبيات الحنين على الصحائف و الرقاع ..

من مهجتى كان المداد .. من أضلعى كان اليراع ..

ثم انتهى حلم العلا .. آل الحنين إلى وداع ..

ياليتها الأيام حالت بيننا ..

و رحلتِ عن قلبى بأقرب منحنى ..

ماكنت أرحل فى البلاد .. أدور أسأل فى شرود ..

من أنا ..؟